للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمصدر المؤوّل (أن تأتيهم...) في محلّ نصب مفعول به عامله أمنوا.

جملة: «أمنوا...» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما يؤمن أكثرهم.

وجملة: «تأتيهم غاشية...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).

وجملة: «تأتيهم الساعة...» لا محلّ لها معطوفة على جملة تأتيهم غاشية.

وجملة: «هم لا يشعرون...» في محلّ نصب حال.

وجملة: «لا يشعرون...» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).

الصرف:

(غاشية)، مؤنّث غاش، اسم فاعل من غشي الثلاثيّ، وزنه فاعل، ومؤنّثه فاعلة، و (الياء) أصليّة.

[الفوائد]

- ليس في القرآن شعر:

قد يعمد القرآن-أحيانا-للتوافق الموسيقي في نظمه، وقد نوهنا بهذه الخاصة في مواطن سابقة.

وقد لحظ هذه الخاصة كبار العلماء والأدباء، منهم الفراء، والجاحظ وابن قتيبة.

فيرى الجاحظ أن التنزيل قد أولى اللفظ عناية خاصة، فاختاره بدقة، ليدل على المعاني بدقة.

كما أنه تعرض لما جرى عليه نظم القرآن، من نغم وموسيقى ووزن خاص رتيب، مكون من وحدات مترابطة منسجمة؛ وقد أنفق كثيرا من الجهد لينفي عن القرآن وزن الشعر.

فقد زعم أحدهم أن قوله تعالى: {تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} شعر، وأتى بوزنها من التفعيلات. فردّ عليه الجاحظ قائلا: لو اعترضت أحاديث الناس

<<  <  ج: ص:  >  >>