للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لالتقاء الساكنين لأنه اسم منقوص ولمناسبة التنوين.

[الفوائد]

(١) يجد القارئ في هذه الآيات تكرار حذف الياء، مراعاة للفواصل وجرس الكلام.

ولكن حذف المذكور ليس من نوع واحد. ففي لفظ «عقاب» حذفت ياء المتكلم، والقارئ يقدرها من سياق الكلام، وفي كلمتي «هاد وواق» حذفت الياء التي هي من أصل الكلمة، وسبب حذفها التقاء الساكنين «التنوين والياء الساكنة في آخر الاسم المنقوص. ولدى الوقوف على أواخر الآيات يحصل الجرس المطلوب الذي نلحظه دائما وأبدا في نسق القرآن الكريم. وهو عامل من عوامل إعجازه وبلاغته.

{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اِتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكافِرِينَ النّارُ (٣٥)}

الإعراب:

(مثل) مبتدأ مرفوع (الجنّة) مضاف إليه مجرور.. والخبر محذوف تقديره كائن في ما نقصّه أو نتلوه (الّتي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للجنّة (وعد) فعل ماض مبنيّ للمجهول (المتّقون) نائب الفاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو، والعائد محذوف أي وعد بها (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحتها) جارّ ومجرور متعلّق ب‍ (تجري) (١) .. و (ها) ضمير مضاف إليه مجرور (الأنهار) فاعل مرفوع (أكلها)


(١) أو بمحذوف حال من الأنهار.

<<  <  ج: ص:  >  >>