للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[البلاغة]

- التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى {كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} إلخ.

ففي الكلام تشبيه تمثيلي للعناد المستحوذ عليهم، والعناد الراسخ في صدورهم، وتفصيل ذلك أن الله تعالى سلك القرآن في قلوبهم وأدخله في سويداءاتها كما سلك ذلك في قلوب المؤمنين المصدقين، فكذب به هؤلاء، وصدّق به هؤلاء كل على علم وبينة، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حيّ عن بينة، ولئلا يكون للكفار على الله حجة بأنهم ما فهموا وجوه الإعجاز كما فهمها من آمن؛ فأعلمهم الله تعالى من الآن، وهم في مهلة وإمكان، إنهم ما كفروا إلا على علم، معاندين باغين، ليكون أدحض لأية حجة يختلقونها، وأنفى لكل ادعاء يدعون به.

{وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (١٤) لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (١٥)}

[الإعراب]

(الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (فتحنا) فعل ماض وفاعله (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب‍ (فتحنا)، (بابا) مفعول به منصوب (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل‍ (بابا)، (الفاء) عاطفة (ظلّوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) اسم ظلّ (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب‍ (يعرجون) وهو مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>