للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتصورون أنهم أحياء ففند سبحانه هذه البدائية العجيبة تصويرا رشيقا.

٢ - الطباق: أموات وأحياء في الآية هو طباق رشيق لا تكلف فيه.

ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات إلى آخر الآية:

هذا التوجيه الإلهي كان له الأثر الأكبر في اندفاع المسلمين الى الجهاد وطلب الشهادة حتى دانت لهم الدول وفتحت عليهم الأمصار ودخل الناس في دين الله أفواجا.. وكل أمة تحب الموت يكتب لها الحياة، وهذا ما نحتاجه اليوم حاجة ماسة لا غناء لنا عنها... ولا بديل لها كائنا ما كان

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصّابِرِينَ (١٥٥)}

الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (اللام) رابطة لجواب قسم مقدّر (نبلونّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم و (كم) ضمير مفعول به (بشيء) جارّ ومجرور متعلّق ب‍ (نبلونّ)، (من الخوف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لشيء (الجوع) معطوف على الخوف بالواو مجرور مثله (نقص) معطوفة على شيء بالواو مجرور مثله (من الأموال) جارّ ومجرور متعلّق بنقص (١)، (الأنفس، الثمرات) اسمان معطوفان على الأموال بحرفي العطف مجروران مثله (الواو) استئنافيّة (بشّر) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الصابرين) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء.

جملة: «نبلونكم» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.


(١) أو متعلق بمحذوف نعت لنقص.

<<  <  ج: ص:  >  >>