للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) عاطفة (غير) مفعول به مقدم منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (تتّقون) مضارع مرفوع و (الواو) فاعل.

وجملة: «له ما في السموات...» لا محلّ لها معطوفة على جملة هو إله واحد.

وجملة: «له الدين...» لا محلّ لها معطوفة على جملة له ما في السموات.

وجملة: «تتّقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة له الدين (١).

الصرف:

(واصبا)، اسم فاعل من وصب الشيء يصب باب ضرب بمعنى دام وثبت، وزنه فاعل.

[البلاغة]

(١) الاحتراس: وذلك في قوله تعالى {وَقالَ اللهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ}. والمعروف أنه لا يجمع بين العدد والمعدود إلا فيما وراء الواحد والاثنين، فيقولون: عندي رجال ثلاثة ونساء ثلاث، لأن المعدود عار عن الدلالة على العدد الخاص، فلو لم تشفعه بصفته لما فهمت العدد المراد. وأما رجل وامرأة ورجلان وامرأتان، فمعدودان فيهما دلالة على العدد، فلا حاجة إلى أن يقال: رجل واحد وامرأة واحدة ورجلان اثنان وامرأتان اثنتان. أما في الآية الكريمة، فالاسم الحامل لمعنى الإفراد والتثنية دال على شيئين: على الجنسية والعدد المخصوص، فإذا أريدت الدلالة على أن المراد به منها، والذي يساق إليه الحديث هو العدد، شفع بما يؤكده، فدل به على القصد إليه والعناية به. ألا


(١) هي-وعلى رأي الزمخشريّ-معطوفة على استئناف مقدّر أي أتجهلون فتتقون غير الله..

<<  <  ج: ص:  >  >>