للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «يعبدون...» في محلّ رفع معطوفة على جملة يكفرون (١) وجملة: «لا يملك لهم رزقا..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما).

وجملة: «لا يستطيعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.

الصرف:

(أرذل)، اسم تفضيل من رذل الثلاثيّ، وزنه أفعل.

(حفدة)، جمع حافد، وهو المسرع في الخدمة، المسارع في الطاعة، وقيل ولد الولد، اسم على وزن اسم الفاعل، ووزن حفدة فعلة بفتحتين.

[البلاغة]

- الكناية: في قوله تعالى {لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً} الكلام كناية عن غاية النسيان، أي ليصير نساء، بحيث إذا كسب علما في شيء لم يلبث أن ينساه ويزول عنه علمه من ساعته. يقول لك: من هذا؟ فتقول: فلان، فما يلبث لحظة إلا سألك عنه.

[الفوائد]

- {لِكَيْ لا يَعْلَمَ}.

في هذه الآية اجتمع ناصبان لام التعليل و «كي» ثم أعقبهما «لا» النافية، فحالت بين الناصب ومنصوبة الفعل المضارع، وهنا نلاحظ أمرين:

الأول: أن «لا» لا تحول دون الناصب ومنصوبه. ولذلك نصب الفعل «يعلم» والثاني: أن الناصب هو «كي» لأنها أقرب إلى الفعل وألصق به من اللام. وقد يكون ثمة اجتهادات أخرى لمن شاء التوغّل في خلافات النحاة.


(١) أو هي استئنافيّة بيانيّة لقوله أفبالباطل يؤمنون.

<<  <  ج: ص:  >  >>