للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

(أنّى يكون لي غلام) مرّ إعرابها (١)، (الواو) حاليّة، والثانية عاطفة (أك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف (بغيّا) خبر أك منصوب.

جملة: «قالت...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «يكون لي غلام...» في محلّ نصب مقول القول.

وجملة: «لم يمسسني بشر...» في محلّ نصب حال.

وجملة: «لم أك بغيّا...» في محلّ نصب معطوفة على جملة يمسسني

الصرف:

(بغيّا)، صفة مشبّهة من بغت تبغي، لام الكلمة ياء. قيل وزنه فعيل ولم تلحقه تاء المؤنّث لأنّه من الصفات اللاحقة بالأنثى مثل حائض وطالق، وقيل هو فعول-وهذا الوزن لا تلحقه التأنيث غالبا كصبور-وحينئذ فيه إعلال بالقلب إذ اجتمعت الواو والياء وجاءت الأولى ساكنة فقلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية ثمّ كسرت الغين اتباعا.

[الفوائد]

١ - أنّى الاستفهامية:

أنّى: تكون استفهامية، وتكون شرطية.

والاستفهامية التي هي موضوع بحثنا تأتي على أربعة معان:

أ-بمعنى «من أين» نحو «أنّى لك هذا» أي من أين لك هذا؟ ب-وتأتي بمعنى «كيف» نحو «أَنّى شِئْتُمْ»؟ ج‍-وتأتي بمعنى «متى» أي متى شئتم؟ ء-وتأتي بمعنى «حيث» أي حيث شئتم. ولاختيار أحد المعاني الأربعة نعود لمقام الكلام. ليس إلا... !


(١) في الآية (٨) من هذه السورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>