للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَما هَدى (٧٩)}

الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (ما) نافية.

جملة: «أضلّ فرعون...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «ما هدى...» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

[البلاغة]

١ - التهكم في قوله تعالى «وَما هَدى» والتهكم: أن يأتي بعبارة والمقصود عكس مقتضاها كقولهم «إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ» وغرضه وضعه بضد هذين الوضعين.

وتوضيح معنى التهكم: قوله تعالى «وَما هَدى» من باب التلميح، وهو اشارة إلى ادعاء اللعين إرشاد القوم في قوله تعالى «وَما أَهْدِيكُمْ إِلاّ سَبِيلَ الرَّشادِ» فهو كمن ادعى دعوى وبالغ فيها، فإذا حان وقتها، ولم يأت بها قيل له: لم تأت بما ادعيت تهكما واستهزاء.

{يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى (٨٠) كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى (٨١)}

الإعراب:

(بني) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه

<<  <  ج: ص:  >  >>