للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «أكيدنّ...» لا محلّ لها جواب القسم.

وجملة: «تولّوا...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).

[الفوائد]

- أحرف القسم:

أحرف القسم ثلاثة، الياء والواو والتاء.

وإذا حذفت حرف القسم نصبت المحلوف به، فتقول: «الله لأفعلن». وكذلك كل خافض، إذا حذفته نصبت الاسم بعده على حذف حرف الجرّ، أو على نزع الخافض، يختلف التعبير والمعنى واحد. وسوف نعرّج على بحث أحرف القسم مرة أخرى إن شاء الله.

{فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلاّ كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (٥٨)}

الإعراب:

(الفاء) استئنافيّة (جذاذا) مفعول به ثان منصوب (إلاّ) أداة استثناء (كبيرا) مستثنى بإلاّ منصوب (١) (لهم) متعلّق بنعت ل‍ (كبيرا)، (إليه) متعلّق ب‍ (يرجعون).

جملة: «جعلهم...» لا محلّ لها استئنافيّة (٢) وجملة: «لعلّهم.. يرجعون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

وجملة: «يرجعون» في محلّ رفع خبر لعلّ.

الصرف:

(جذاذا)، قيل هو مصدر بلفظ المفرد، وقيل هو اسم للشيء المكسور كالحطام، وقيل هو جمع جذاذة كزجاج وزجاجة، وزنه فعال بضمّ الفاء.


(١) هو في الأصل نعت لمنعوت محذوف أي: إلاّ صنما كبيرا.
(٢) يجوز أن تكون معطوفة على مقدّر مستأنف يقتضيه مجرى القصّة أي: فرجع إبراهيم إلى بيت الأصنام فوجد عندها طعاما فقال ألا تأكلون فلم يجيبوه فجعلها جذاذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>