للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إهلاكا ليس بعده، بأن صور حاله بصورة حال من خرّ من السماء، فاختطفته الطير، فتفرق قطعا في حواصلها، أو عصفت به الريح، حتى هوت به في بعض المطارح البعيدة.

{ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (٣٢)}

الإعراب:

(ذلك.. شعائر الله) مثل ذلك.. حرمات الله (١)، (الفاء) رابطة لجواب الشرط، والضمير في (إنّها) يعود على الشعائر (٢)، (من تقوى) متعلّق بخبر إنّ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.

جملة: «(الأمر) ذلك...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «من يعظّم...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «يعظّم...» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).

وجملة: «إنّها من تقوى...» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.

[الفوائد]

- قوله تعالى {فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} ورد هذا السؤال: لماذا أنث ضمير «فإنها». الجواب: لأنه على حذف مضاف، التقدير: فإنها هذه العادة أو الخصلة أو المعاملة أو الطاعة من تقوى القلوب.

{لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (٣٣)}


(١) في الآية (٣٠) من هذه السورة.
(٢) وثمّة مضاف محذوف أي فإنّ تعظيمها من تقوى القلوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>