للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منصوب وعلامة النصب الياء.

جملة: «قاتلوا» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «يقاتلونكم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).

وجملة: «لا تعتدوا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

وجملة: «إنّ الله..» لا محلّ لها تعليليّة.

وجملة: «لا يحبّ المعتدين» في محلّ رفع خبر إنّ.

الصرف:

(تعتدوا)، فيه إعلال بالحذف جرى فيه مجرى تهتدوا.. انظر الآية (١٣٧) من هذه السورة.

(المعتدين)، جمع المعتدي، اسم فاعل من اعتدى الخماسيّ وزنه مفتعل.. وفيه إعلال بالحذف جرى فيه مجرى المتّقين-انظر الآية (٢) من هذه السورة، الجزء الأول.

[الفوائد]

١ - {الْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ}، مثل من الأمثال القرآنية العديدة، وكثير من كلمات القرآن البليغة قد ذهبت مذهب الأمثال كقوله تعالى، {وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ}، وقوله: «إِنَّ اللهَ مَعَ الصّابِرِينَ» وقوله: «وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ».

وهذه ثمرة من ثمرات البلاغة القرآنية، وما أكثر وجوه البلاغة في القرآن.

٢ - (حيث) من الظروف المكانية الملازمة للبناء برغم أنها مضافة، والأكثر أن تبنى على الضم، وتضاف للجمل الاسمية والفعلية نحو «قعدت حيث الجو معتدل، وبقيت حيث طاب المقام وقليلا ما تضاف الى المفرد ومع قلته جائز ومثله دلالتها على الزمان قالوا إن الأصل فيها للمكان وقد تكون للزمان، كقول الشاعر:

للفتى عقل يعيش به... حيث تهدي ساقه قدمه

«أي حين تهدي».

<<  <  ج: ص:  >  >>