للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفوائد]

عطف المضارع على الماضي:

في قوله تعالى «وَما يَتَضَرَّعُونَ» عبّر في التضرع بالمضارع ليفيد الدوام، إلا أن المراد دوام النفي، لا نفي الدوام. أي وليس من عادتهم التضرع إليه تعالى أصلا، ولو حمل ذلك على نفي الدوام-كما هو الظاهر-لا يرد ما يتوهم من المنافاة بين قوله تعالى «إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ» وقوله تعالى «وَما يَتَضَرَّعُونَ» أيضا.

{وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (٧٨) وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٧٩) وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اِخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (٨٠)}

الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (لكم) متعلّق ب‍ (أنشأ)، (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي تشكرون شكرا قليلا (ما) زائدة لتأكيد القلّة.

جملة: «هو الذي...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «أنشأ...» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).

وجملة: «تشكرون...» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

٧٩ - (الواو) عاطفة (في الأرض) متعلّق ب‍ (ذرأكم)، (إليه) متعلّق ب‍ (تحشرون) (١)، و (الواو) في الفعل نائب الفاعل.


(١) أو متعلّق بحال من نائب الفاعل في (تحشرون).

<<  <  ج: ص:  >  >>