للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفوائد]

- من جبال:

اختلف العلماء في «من» هل هي عاملة أم زائدة. كما اختلفوا في متعلق الجار والمجرور على أوجه، أهمها ثلاثة:

-الأول: أن تكون للتبعيض.

-الثاني: بيان الجنس.

-الثالث: أنها زائدة.

-وثمة وجه رابع: أنها لابتداء الغاية.

والذي نجده أقرب للذوق، وأخصر للطريق، اعتبارها زائدة أي «ينزل من السماء جبال برد». وهذا الوجه يعفينا من التعليق، لأن حروف الجر الزائدة لا تحتاج مع مجرورها إلى تعليق.

ومن المفيد أن نذكر لك أحرف الجر التي لا تحتاج إلى تعليق، وهي خمسة:

أ-حرف الجر الزائد مثل «الباء ومن» نحو «كَفى بِاللهِ شَهِيداً» و «هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ» ب- «لعلّ» في لغة عقيل لأنها بمنزلة الزائد.

ج- «لولا» فيمن قال: لو لاي، ولو لاك، ولو لاه، ويرى سيبويه أن «ما بعد» «لولا» مرفوع المحل، وهو الأصح.

د- «رب» في نحو «ربّ رجل صالح لقيت» هـ‍-حروف الاستثناء وهي «خلا وعدا وحاشا» إذا خفضن ما بعدهنّ.

وهذا موضوع جدير بالمراجعة في مظانه من كتب النحو، فإنه جليل الفائدة.

{يُقَلِّبُ اللهُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ (٤٤) وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤٥)}

<<  <  ج: ص:  >  >>