للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبدلت النون ياء وأدغمت مع الياء الأخرى، وقيل هو جمع إنسيّ-وهو قول الفرّاء-فوزنه على القول الأول فعالين، وعلى القول الثاني فعاليّ والقول الأول أرجح.

[البلاغة]

التشبيه: في قوله تعالى {جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباساً وَالنَّوْمَ سُباتاً}.

شبه الليل باللباس الساتر، والنوم واليقظة شبههما بالموت والحياة.

التقديم والتأخير: في قوله تعالى {لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَأَناسِيَّ كَثِيراً}.

قدم إحياء الأرض وسقي الأنعام على سقي الأناسي، لأن حياة الأناسي بحياة أرضهم وحياة أنعامهم. فقدم ما هو سبب حياتهم وتعيشهم على سقيهم، ولأنهم إذا ظفروا بما يكون سقيا أرضهم ومواشيهم، لم يعدموا سقياهم.

[الفوائد]

- جعل:

فعل يفيد الرجحان، وينصب مفعولين، بشرط ألا يكون للخلق والإيجاد، ولا للإيجاب، نحو: جعلت له كذا، بمعنى أوجبت:

أ-الرجحان نحو:

«وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً».

ب-وقد تفيد التصيير، وهو الانتقال من حالة إلى أخرى، نحو «فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً».

ثانيا: من الأفعال النواسخ التي تفيد الشروع، وتعمل عمل كان، إلا أنّ خبرها يجب أن يكون جملة فعليّة فعلها مضارع.

<<  <  ج: ص:  >  >>