للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - عند ما يكون البدل اسما والمبدل منه اسم استفهام أو اسم شرط، وجب أن يسبق البدل همزة الاستفهام أو «إن» الشرطية، نحو: كم رجالك أعشرون أم ثلاثون.

ويسميه النحاة بدل تفصيل. وهو ينحصر في البدل المطابق، نحو من جاءك أزيد أم عمرو، ونحو:

«من يجتهد إن علي أو خالد فأكرمه» فمن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ، والجملة بعده خبره، وإن حرف شرط لا عمل لها هنا، لأنه أتي بها لإيضاح المعنى وليس للعمل، وعلي بدل من الضمير المستتر في يجتهد، وخالد معطوف على علي، وجملة فأكرمه في محل جزم جواب الشرط.

ونحو: حيثما تنتظر في المدرسة وإن في الدار أو إفك فتبصّر وأرجو لك الهداية إلى الصواب.

{قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ (١٣٦) إِنْ هذا إِلاّ خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (١٣٧) وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (١٣٨)}

الإعراب:

(سواء) خبر مقدّم مرفوع (علينا) متعلّق بسواء (١)، (الهمزة) حرف مصدريّ للتسوية (أم) حرف عطف معادل للهمزة (من الواعظين) متعلّق بمحذوف خبر تكن.

والمصدر المؤوّل (أوعظت...) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر أي:

وعظك سواء علينا أم عدم وعظك.

جملة: «قالوا...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «(وعظك) سواء...» في محلّ نصب مقول القول.

وجملة: «وعظت...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (الهمزة).


(١) أو بمحذوف نعت لسواء.

<<  <  ج: ص:  >  >>