للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ (١٥٧) فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٥٨) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٥٩)}

الإعراب:

(الفاء) استئنافيّة، والثانية عاطفة.

جملة: «عقروها...» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «أصبحوا...» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

(١٥٨ - ١٥٩) (الفاء) عاطفة (إنّ في ذلك... العزيز الرحيم) مرّ إعرابهما (١) مفردات وجملا.

وجملة: «أخذهم العذاب...» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

[الفوائد]

- قصة ناقة صالح وعقرها:

ذكر القرطبي ما يلي:

أوحى الله إلى صالح، أن قومك سيعقرون ناقتك، فقال لهم ذلك، فقالوا: ما كنا لنفعل، فقال لهم صالح: إنه سيولد في شهركم هذا غلام يعقرها، ويكون هلاككم على يديه، فقالوا: لا يولد في هذا الشهر ذكر إلا قتلناه، فولد لتسعة منهم في ذلك الشهر، فذبحوا أبناءهم، ثم ولد للعاشر، فأبى أن يذبح ابنه، وكان لم يولد له من قبل، فكان ابن العاشر أزرق أحمر، فنبت نباتا سريعا، فكان إذا مرّ بالتسعة قالوا: لو كان أبناؤنا أحياء لكانوا قبل هذا. وغضب التسعة على صالح، لأنه كان سببا لقتلهم أبناءهم، فتعصبوا، أو تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله، فقالوا: نخرج إلى سفر، فيرى الناس سفرنا، فنكون في غار، حتى إذا كان الليل، وخرج صالح إلى مسجده، أتيناه فقتلناه، ثم قلنا:


(١) في الآيتين (٦٧، ٦٨)، من هذه السورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>