للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرف استقبال والمصدر المؤوّل (أن يكفروا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب‍ (يشركون).

والمصدر المؤوّل (أن يتمتّعوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب‍ (يشركون) فهو معطوف على المصدر الأول.

وجملة: «يكفروا...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.

وجملة: «آتيناهم....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) (١).

وجملة: «يتمتّعوا...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.

وجملة: «سوف يعلمون...» لا محلّ لها استئنافيّة.

[البلاغة]

المجاز: في قوله تعالى «لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ».

فإن قلت: كيف جاز أن يأمر الله تعالى بالكفر، وبأن يعمل العصاة ما شاءوا، وهو ناه عن ذلك ومتوعد عليه؟ الجواب: هو مجاز عن الخذلان والتخلي، وأن ذلك الأمر متسخط للغاية. ومثاله: أن ترى الرجل قد عزم على أمر، وعندك أنّ ذلك الأمر خطأ، وأنه يؤدي إلى ضرر عظيم، فتبالغ في نصحه واستنزاله عن رأيه، فإذا لم تر منه إلا الإباء والتصميم، غضبت عليه وقلت: أنت وشأنك وافعل ما شئت، فلا تريد بهذا حقيقة الأمر.

[الفوائد]

١ - النماذج الانسانية في كتاب الله كثيرة، نحو:

- {إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً}.

-وخلق الإنسان جزوعا.


(١) والعائد محذوف تقديره إيّاه، وهو المفعول الثاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>