للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن وقوعها بدون الفعل يود قول قتيلة بنت النضر بن الحارث، بعد أن قتل أبوها يوم بدر، وهي تخاطب رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):

ما كان ضرّك لو مننت وربما... منّ الفتى وهو المغيظ المحنق

ويشكل عليهم دخولها على (أنّ) كما في الآية التي نحن بصددها، وهي قوله تعالى {وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ} وجوابه أن لو إنما دخلت على فعل محذوف مقدر بعد (لو) تقديره (يودّوا لو ثبت أنهم بادون في الأعراب).

{لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً (٢١)}

الإعراب:

(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (لكم) متعلّق بخبر كان (في رسول) متعلّق بحال من أسوة (لمن) بدل من (لكم) بإعادة الجارّ، واسم كان ضمير هو العائد (كثيرا) مفعول مطلق نائب عن المصدر.

جملة: «كان لكم... أسوة» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.

وجملة: «كان يرجو...» لا محلّ لها صلة الموصول (من).

وجملة: «يرجو...» في محلّ نصب خبر كان.

وجملة: «ذكر...» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.

الصرف:

(أسوة)، اسم بمعنى الاقتداء، وقد استعمل في الآية موضع المصدر وهو الائتساء، وزنه فعلة بضمّ فسكون.

{وَلَمّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَما زادَهُمْ إِلاّ إِيماناً وَتَسْلِيماً (٢٢)}

<<  <  ج: ص:  >  >>