للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[البلاغة]

الكناية: في قوله تعالى «وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ».

أي ذهب واضمحل، بحيث لم يبق له أثر، مأخوذ من هلاك الحي، وأنه إذا هلك لم يبق له إبداء-أي فعل ابتداء-ولا إعادة-أي فعله ثانيا-كما يقال: لا يأكل ولا يشرب، أي ميت. فالكلام كناية عما ذكر، أو مجاز متفرع على الكناية.

{قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي وَإِنِ اِهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (٥٠)}

الإعراب:

(ضللت) في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (على نفسي) متعلّق ب‍ (أضلّ)، (اهتديت) مثل ضللت (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) حرف مصدريّ (إليّ) متعلّق ب‍ (يوحي).

والمصدر المؤوّل (ما يوحي..) في محلّ جرّ ب‍ (الباء) متعلّق بمحذوف خبر، والمبتدأ مقدّر تقديره اهتدائي.

جملة: «قل....» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «إن ضللت...» في محلّ نصب مقول القول.

وجملة: «إنّما أضلّ....» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.

وجملة: «إن اهتديت...» في محلّ نصب معطوفة على جملة ضللت.

وجملة: «يوحي...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).

وجملة: «(يوحي) ربّي (اهتدائي)» في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.

وجملة: «إنّه سميع...» لا محلّ لها استئناف بيانيّ-أو تعليليّة-

<<  <  ج: ص:  >  >>