للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - جناس الاشتقاق: في قوله تعالى «وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى».

فالجناس بين تزر ووازرة ووزر. والوزر كما في المصباح الإثم. والوزر الثقل أيضا ومنه يقال وزر يزر من باب وعد إذا حمل الإثم.

{وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ (١٩) وَلا الظُّلُماتُ وَلا النُّورُ (٢٠) وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ (٢١) وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلا الْأَمْواتُ إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (٢٢) إِنْ أَنْتَ إِلاّ نَذِيرٌ (٢٣)}

الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (ما) نافية (لا) زائدة لتأكيد النفي في المواضع الخمسة (١)، (الظلمات، النور الظل، الحرور) ألفاظ معطوفة بحروف العطف على الأعمى والبصير كلّ بما يقابله (ما) مثل الأولى (الأموات) معطوف على الأحياء (ما) الثالثة نافية عاملة عمل ليس (مسمع) مجرور لفظا منصوب محلاّ خبر ما (في القبور) متعلّق بمحذوف صلة من.

(إن) نافية (إلاّ) للحصر (نذير) خبر المبتدأ أنت.

جملة: «ما يستوي الأعمى..» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «ما يستوي الأحياء..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

وجملة: «إنّ الله يسمع..» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «يسمع من يشاء...» في محلّ رفع خبر إنّ.

وجملة: «يشاء..» لا محلّ لها صلة الموصول (من).


(١) قيل الزوائد قبل (النور، الحرور، الأموات)، وغير زوائد قبل (الظلمات، الظلّ) لأنهما فاعلان لفعلين محذوفين.

<<  <  ج: ص:  >  >>