للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «لا يرجعون...» في محلّ رفع خبر أنّ.

والمصدر المؤوّل (أنّهم إليهم لا يرجعون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب‍ (أهلكناهم)، أي: أهلكناهم بأنّهم إليهم لا يرجعون أي: أهلكناهم بالاستئصال (١).

(الواو) عاطفة (إن) حرف نفي (كلّ) مبتدأ مرفوع (٢)، (لمّا) للحصر بمعنى إلاّ (جميع) خبر المبتدأ مرفوع بمعنى مجموعون (لدينا) ظرف مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق بجميع-أو ب‍ (محضرون) وهو خبر ثان (٣).

وجملة: «إن كلّ لمّا جميع..» في محلّ نصب معطوفة على جملة أهلكنا.

{وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْناها وَأَخْرَجْنا مِنْها حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (٣٣) وَجَعَلْنا فِيها جَنّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ وَفَجَّرْنا فِيها مِنَ الْعُيُونِ (٣٤) لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ (٣٥)}

الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (آية) خبر مقدّم مرفوع للمبتدأ (الأرض) (لهم) متعلّق بنعت لآية (منها) متعلّق ب‍ (أخرجنا) (الفاء) عاطفة (منه) متعلّق ب‍ (يأكلون).


(١) قاله ابن هشام، وردّ قول سيبويه بأنّه بدل من (كم)، وذلك للزوم تسلّط (أهلكنا) على هذا المصدر.. أي أهلكنا كثيرا من القرون وأهلكنا عدم رجوعهم وهذا لا يصحّ. والزمخشريّ يجعله بدلا من كم على معنى: ألم يعلموا كثرة إهلاكنا القرون من قبلهم كونهم غير راجعين إليهم.. وبعضهم يجعل المصدر المؤوّل معمولا لفعل محذوف أي قضينا أو حكمنا أنهم لا يرجعون.
(٢) دال على عموم والتنوين بنيّة الإضافة.
(٣) أو هو نعت لجميع.

<<  <  ج: ص:  >  >>