للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «يسبحون..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ).

الصرف:

(٣٧) مظلمون: جمع مظلم أي داخل في الظلام، اسم فاعل من الرباعيّ أظلم، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.

(٣٩) العرجون: اسم جامد لعود النخلة أو عنقودها، وزنه فعلول بضمّ الفاء واللام وسكون العين بينهما.

[البلاغة]

١ - الاستعارة: في قوله تعالى «نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ».

وأصل السلخ كشط الجلد عن نحو الشاة، فاستعير لكشف الضوء عن مكان الليل وملقى ظلمته وظله، استعارة تبعية مصرحة، والجامع ما يعقل من ترتب أمر على آخر، فإنه يترتب ظهور اللحم على كشط الجلد وظهور الظلمة على كشف الضوء عن مكان الليل، ويجوز أن يكون في النهار استعارة مكنية، وفي السلخ استعارة تخييلية.

٢ - التشبيه المرسل: في قوله تعالى {حَتّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ».

فقد مثل الهلال بأصل عذق النخلة، والعذق بكسر العين هو الكباسة والكباسة عنقود النخل، وهو تشبيه بديع للهلال، فإن العرجون إذا قدم دق وانحنى واصفر، وهي وجوه الشبه بين الهلال والعرجون، فهو يشبهه في رأي العين في الدقة لا في المقدار، والاستقواس والاصفرار، وهذا من تشبيه المحسوس بالمحسوس، فإن الطرفان وهما القمر والعرجون حسيان.

[الفوائد]

- حذف حرف الجر:

١ - يكثر ذلك ويطرد مع (أنّ) و (أن) كقوله تعالى {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا} أي بأن ومثله {بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ} أي بأن هداكم و {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي} أي بأن يغفر لي. و {أَنَّ الْمَساجِدَ لِلّهِ} أي (لأن المساجد لله) {(أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ)} أي بأنكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>