للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محذوف تقديره (أنزل).

وجملة: «ينذر...» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.

وجملة: «كان حيّا...» لا محلّ لها صلة الموصول (من).

وجملة: «يحقّ القول...» لا محلّ لها معطوفة على جملة ينذر..

الصرف:

(الشعر)، اسم للكلام الموزون المقفّى، جمعه أشعار، ووزن الشعر فعل بكسر فسكون.

[الفوائد]

- النبي (صلّى الله عليه وآله) والشعر:

قيل: إن كفار قريش قالوا: إن محمدا شاعر، وما يقوله شعر، فأنزل الله تعالى تكذيبا لهم {وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ} أي ما يسهل له ذلك، وما يصلح منه، بحيث لو أراد نظم شعر لم يتأت له ذلك. قال العلماء: ما كان يتزن له بيت شعر، وإن تمثل بيت شعر جرى على لسانه منكسرا، كما

روي عن الحسن أن النبي (صلّى الله عليه وسلم) كان يتمثل بهذا البيت:

كفى بالإسلام والشيب للمرء ناهيا. فقال أبو بكر رضي الله عنه: يا نبي الله، إنما قال الشاعر: كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا. أشهد أنك رسول الله (وما علمناه الشعر وما ينبغي له). وسئلت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها هل كان النبي (صلّى الله عليه وسلم) يتمثل الشيء من الشعر؟ قالت: كان الشعر أبغض الحديث إليه، ولم يتمثل إلا ببيت أخي بني قيس طرفة:

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا... ويأتيك بالأخبار من لم تزودّ

فجعل يقول: ويأتيك من لم تزود بالأخبار، فقال أبو بكر رضي الله عنه: ليس هكذا يا رسول الله، فقال: إني لست بشاعر ولا ينبغي لي. لكنه قد صح من حديث جندب بن عبد الله، الذي رواه البخاري ومسلم، أن النبي (صلّى الله عليه وسلم) أصابه حجر فدميت أصبعه فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>