للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسّمّعون.

(١٠) (إلاّ) للاستثناء (من) موصول في محلّ رفع بدل من فاعل يسّمّعون (١)، (الخطفة) مفعول مطلق منصوب (الفاء) عاطفة.

وجملة: «خطف» .. لا محلّ لها صلة الموصول (من).

وجملة: «أتبعه شهاب...» لا محلّ لها معطوفة على جملة خطف

الصرف:

(٧) مارد: اسم فاعل من الثلاثيّ مرد باب كرم، وزنه فاعل وهو بمعنى العاتي.

(٩) دحورا: مصدر دحر باب فتح، وزنه فعول بضمّتين.

(١٠) الخطفة: مصدر مرّة من الثلاثيّ خطف باب فرح، وزنه فعلة بفتح فسكون.

(ثاقب)، اسم فاعل من الثلاثيّ ثقب، وزنه فاعل.

[الفوائد]

قوله تعالى {إِنّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ. وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ. لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى. وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ} قال ابن هشام، بصدد إعراب جملة (لا يسّمعون): الذي يتبادر إلى الذهن أنها صفة (لكل شيطان)، أو حال منه، وكلاهما باطل، إذ لا معنى للحفظ من شيطان لا يسمع، وإنما هي للاستئناف النحوي، ولا يكون استئنافا بيانيا لفساد المعنى، وقيل: يحتمل أن الأصل «لئلا يسمعوا» ثم حذفت اللام كما في قولك «جئتك أن تكرمني» ثم حذفت «أن» فارتفع الفعل كما في قول طرفة:

ألا أيّهذا الزاجري أحضر الوغى... وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي

فيمن رفع أحضر وقد استضعف الزمخشري الجمع بين الحذفين (أي حذف اللام وأن) فإن قلت أجعلها حالا مقدرة، أي وحفظا من كل شيطان مارد مقدرا عدم سماعه، أي بعد الحفظ، قلت: الذي يقدر وجود معنى الحال هو صاحبها،


(١) أو في محلّ نصب على الاستثناء.

<<  <  ج: ص:  >  >>