للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «إنّا لنحن...» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما منّا

وجملة: «نحن الصافّون» في محلّ رفع خبر إنّ.

وجملة: «إنّا لنحن (الثانية)» لا محلّ لها معطوفة على إنّا لنحن..

(الأولى).

وجملة: «نحن المسبّحون» في محلّ رفع خبر إنّ (الثانية).

[الفوائد]

- ضمير الفصل:

ورد في هذه الآية قوله تعالى {وَإِنّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ} فالضمير (نحن) يسمى ضمير الفصل، أو العماد، لأنه يقوي معنى الجملة ويؤكدها، ومثله قوله تعالى {كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} {إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً}.

زعم البصريون أنه لا محل له، وإنما هو لمجرد التوكيد فقط، ثم قال أكثرهم:

إنه حرف، فلا إشكال، وقال الخليل: اسم، ونظيره على هذا القول أسماء الأفعال فيمن يراها غير معمولة لشيء، و (أك) الموصولة، وقال الكوفيون: له محل، ثم قال الكسائي: محله بحسب ما بعده، وقال الفراء: بحسب ما قبله، فمحله بين المبتدأ والخبر رفع، وبين معمولي ظن نصب، وبين معمولي كان رفع عند الفراء ونصب عند الكسائي، وبين معمولي إن بالعكس. وسيأتي بحث مفصل عن هذا الضمير فيه شفاء لما في الصدور.

{وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ (١٦٧) لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٦٨) لَكُنّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ (١٦٩) فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (١٧٠)}

الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (إن) مخفّفة من الثقيلة واجبة الإهمال (اللام) هي الفارقة.. والضمير في (يقولون) يعود على كفار قريش.

جملة: «كانوا ليقولون» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «يقولون» في محلّ نصب خبر كانوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>