للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[البلاغة]

التغليب: في قوله تعالى «ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ».

تغليب لليدين على غيرهما من الجوارح التي تباشر بها الأعمال، لأنّ ذا اليدين يباشر أكثر أعماله بيديه، فغلب العمل باليدين على سائر الأعمال التي تباشر بغيرهما، حتى قيل في عمل القلب: هو مما عملت يداك، وحتى قيل لمن لا يد له: يداك أوكتا وفوك نفخ، وحتى لم يبق فرق بين قولك: هذا مما عملته، وهذا مما عملته يداك، ومنه قوله تعالى «مِمّا عَمِلَتْ أَيْدِينا»، و «لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ»

{قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (٧٦)}

الإعراب:

(منه) متعلّق بخير، والنون في (خلقتني) للوقاية (من نار) متعلّق ب‍ (خلقتني)، (من طين) ب‍ (خلقته).

جملة: «قال...» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

وجملة: «أنا خير منه...» في محلّ نصب مقول القول.

وجملة: «خلقتني...» لا محلّ لها استئناف بيانيّ-أو تعليليّة- وجملة: «خلقته...» لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقتني.

{قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (٧٧) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلى يَوْمِ الدِّينِ (٧٨)}

الإعراب:

(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (منها) متعلّق ب‍ (اخرج)، (الفاء) تعليليّة.

جملة: «قال..» لا محلّ لها استئنافيّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>