للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجل ماء من السماء، فينبتون كما ينبت البقل، وليس من الإنسان شيء إلا يبلى، إلا عظم واحد، وهو (عجب الذنب)، ومنه يركب الخلق يوم القيامة. وعجب الذنب:

عظم كحبة الخردل في نهاية العصعص. والعلماء على أن بين النفختين أربعين سنة، والله أعلم. وبعد أن تنبت أجساد العباد ينفخ في الصور النفخة الأخيرة، فتنطلق الأرواح من الصور إلى الأجساد، دون أن تخطئ روح صاحبها، فيقومون أحياء للحساب. وذلك تفسير قوله تعالى {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} أي عادت الروح للجسد والله أعلم.

{وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ (٧١)}

الإعراب:

(الواو) عاطفة (إلى جهنّم) متعلّق ب‍ (سيق)، (زمرا) حال منصوبة (حتّى) حرف ابتداء (لهم) متعلّق ب‍ (قال)، (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (منكم) متعلّق بنعت لرسل (عليكم) متعلّق ب‍ (يتلون)، (لقاء) مفعول به ثان منصوب (هذا) اسم إشارة نعت ل‍ (يوم) في محلّ جرّ (بلى) حرف جواب لإيجاب السؤال المنفي (الواو) للاستئناف (لكن) حرف استدراك مهمل (على الكافرين) متعلّق ب‍ (حقّت).

جملة: «سيق الذين...» لا محلّ لها معطوفة على جملة وفّيت كلّ نفس (١).


(١) في الآية السابقة (٧٠)، ويجوز أن تكون مقطوعة على الاستئناف أصلا.

<<  <  ج: ص:  >  >>