للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩ - (إلاّ) للحصر (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل خلقناهما (الواو) عاطفة (لا) نافية وجملة: «ما خلقناهما...» لا محلّ لها بدل من جملة ما خلقنا السموات..

وجملة: «لكنّ أكثرهم لا يعلمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما خلقناهما وجملة: «لا يعلمون...» في محلّ رفع خبر لكنّ

الصرف:

(تبّع)، اسم علم وهو تبّع الحميريّ قيل هو نبيّ أو رجل صالح، وزنه فعّل بضمّ الفاء وفتح العين المشددة.

[فوائد]

- من هو تبّع..

قيل: هو تبع الحميري من ملوك اليمن، سمي تبعا لكثرة أتباعه. وقيل: هو لقب لملوك اليمن، كما يسمى في الإسلام خليفة؛ وكان تبع يعبد النار، فأسلم ودعا قومه حمير إلى الإسلام فكذبوه.

عن سهل بن سعد قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم. رواه أحمد بن حنبل.

وعن أبى هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ما أدرى أكان تبع نبيا أو غير نبي. وعن عائشة رضى الله عنها قالت: لا تسبّوا تبعا فإنه كان رجلا صالحا. وذكر ابن إسحاق وغيره عن ابن عباس قالوا: كان تبع الآخر وهو أبو كرب أسعد بن مليك، وكان سار بالجيوش نحو المشرق، حتى حير الحيرة، وبنى سمرقند، ورجع من قبل المشرق، فجعل طريقه على المدينة، فوجد ابنه الذي خلفه فيها قد قتل غيلة، فأجمع على خرابها، وكان الأنصار يقاتلونه نهارا، ويقرونه بالليل، فأعجبه، وبينما هو كذلك، جاءه جبران من قريظة، فأقنعاه بترك القتال، ودخل في دينهما؛ ثم ارتحل قاصدا اليمن، وفي الطريق لقيه نفر من هذيل، فأغروه بالكعبة، فعند ما علم كذبهم قتلهم، وتوجه إلى الكعبة فكساها، ونحر ستة آلاف بدنة، وطاف وحلق، ثم انصرف إلى اليمن، ودعا قومه إلى الإسلام فكذبوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>