للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبغض إليّ من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إليّ. وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة، فماذا ترى؟ فبشره النبيّ (صلى الله عليه وسلم) وأمره أن يعتمر، فلما قدم مكة قال له قائل: أصبوت؟ قال: لا، ولكني أسلمت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والله لا يأتينكم من اليمامة حبة حنطة حتّى يأذن فيها رسول الله (صلى الله عليه وسلم). رواه البخاري ومسلم.

ويستفاد من قوله تعالى: {حَتّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها} أن يستمر الجهاد إلى آخر الزمان. فجاء في الحديث قوله عليه الصلاة والسلام: الجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتى الدجال.

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ (٧)}

الإعراب:

(أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب جملة: «النداء...» لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «آمنوا...» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «تنصروا...» لا محلّ لها جواب النداء وجملة: «ينصركم...» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء وجملة: «يثبّت...» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ (٨) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ (٩)}

الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (الفاء) زائدة لمشابهة الموصول للشرط (تعسا) مفعول مطلق لفعل محذوف (لهم) متعلّق ب‍ (تعسا) (١)، (الواو) عاطفة، وفاعل (أضلّ) ضمير مستتر يعود على الله المفهوم من سياق الكلام


(١) اللام فيها معنى التعدية. أو الجار والمجرور خبر لمبتدأ محذوف تقديره العذاب لهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>