للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألفا ويجوز أن ترجع إلى الماضي المجرّد فيأخذ حكم (زاد) (١).

(نورهم)، اسم جامد يدرك بالباصرة وزنه فعل بضمّ فسكون.

(ظلمات)، جمع ظلمة، اسم جامد خلاف النور وزنه فعلة بضمّ فسكون.

[البلاغة]

١ - التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً} حيث أشبهت حالهم حال مستوقد انطفأت ناره.

٢ - مراعاة النظير: وهو فن يعرف عند علماء البلاغة بالتناسب والائتلاف. وحدّه أن يجمع المتكلم بين أمر وما يناسبه مع إلغاء ذكر التضادّ لتخرج المطابقة وهي هنا في ذكر الضوء والنور، والسرّ في ذكر النور مع أن السياق يقتضي أن يقول بضوئهم مقابل أضاءت هو أن الضوء في دلالة على الزيادة فلو قال: بضوئهم لأوهم الذهاب بالزيادة وبقاء ما يسمى نورا والغرض هو إزالة النور عنهم رأسا وطمسه أصلا.

[الفوائد]

يمضي سياق القرآن في ضرب الأمثال لتصوير شأن المنافقين ليكشف عن طبيعتهم وتقلباتهم وليزيد صفتهم جلاء ووضوحا لقد استوقدوا النار فلما أضاءت نورها لم ينتفعوا بها، ولذلك عاقبهم الله فذهب بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون.

وأسلوب التمثيل وأحد الأساليب القرآنية الذي تجلت فيه بلاغة القرآن بأحسن صورها وأكثرها تأثيرا في النفوس واستقرارا في العقول والقلوب.


(١) انظر الآية (١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>