للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مطرد في كلّ فعل فاؤه واو أو ياء إذا جاءتا قبل تاء الافتعال تقلبان تاء وتدغمان مع تاء الافتعال وفي اسمي الفاعل والمفعول منه، أمّا الإعلال فهو الإعلال بالحذف، أصله تتقيون، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت الحركة الى القاف فالتقى ساكنان هما الياء والواو فحذفت الياء تخلّصا من التقاء الساكنين فأصبح تتّقون وزنه تفتعون.

٢ - تأتي لعلّ في القرآن الكريم للترجّي وتأتي للتعليل، وتأتي للتعرض للشيء وكأنه يحضهم على مزاولة العبادة وبذلك يتعرضون للتقوى..

{الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٢)}

الإعراب:

(الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من (الذي) في الآية السابقة (١). (جعل) فعل ماض (٢)، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ باللام متعلّق ب‍ (جعل)، (الميم) حرف لجمع الذكور. (الأرض) مفعول به منصوب (فراشا) حال منصوبة (٣) من الأرض (الواو) عاطفة (السماء) مفعول به لفعل محذوف أي جعل السماء (٤)، (بناء) حال منصوبة من السماء (٥). (الواو) عاطفة (أنزل) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره


(١) أو مفعول به لفعل تتقون، أو في محلّ نصب نعت ثان ل‍ (ربّ)، أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.
(٢) جعل هنا بمعنى خلق فهو متعدّ لمفعول واحد.
(٣) الذي سوّغ جواز جعل الفراش حالا وهو اسم جامد أن الكلام يدلّ على تشبيه. هذا ويجوز أن يكون (جعل) بمعنى صيّر فيصبح (فراشا) مفعولا به ثانيا.
(٤) يجوز عطف (السماء والبناء) على (الأرض والفراش) عطف تركيب أي عطف مفردات.
(٥) الملاحظة ذاتها الواردة في الحاشية رقم (٣) تصحّ بالنسبة ل‍ (بناء). والجملة المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على الجملة المذكورة جعل لكم الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>