للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «الله رؤف بالعباد» لا محلّ لها استئنافيّة.

الصرف:

(محضرا)، فيه حذف الهمزة للتخفيف وأصله مؤحضرا، وهو اسم مفعول من فعل أحضر الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.

(أمدا)، اسم لمنتهى الشيء أي غايته، وزنه فعل بفتحتين.

(بعيدا)، صفة مشتقّة وزنها فعيل من بعد يبعد باب كرم (انظر الآية ١٧٦ من سورة البقرة).

[الفوائد]

١ - يمكننا اعتبار فعل «تجد» في هذه الآية على وجهين: الأول؛ أنه متعدّ لمفعول واحد فيكون الاسم الموصول «ما» مفعولا لها و «محضرا» حالا من المفعول.

والثاني: اعتباره متعديا لمفعولين الأول الاسم الموصول والثاني «محضرا».

٢ - قوله: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ}: هذا التعبير يطلق عليه المشاكلة: لأن الله يخاطب الناس بما يشابه لغتهم ونفوسهم؛ كقوله تعالى «وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ» فإن الله لا يمكر ولكن التعبير مشاكل حالة الكفار ومثل ذلك كثير في القرآن الكريم وهو من الخصائص العربية المألوفة.

{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣١)}

الإعراب:

(قل إن) مرّ إعرابهما (١)، (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ


(١) في الآية (٢٩) من هذه السورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>