للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أضاف بعضهم أنها تكون للتعليل واستشهد بقول الفرزدق:

فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم... إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر

وكذلك ورد كونها للمفاجاة وهي الواقعة بعد «بينا وبينما» كقول الشاعر:

استقدر الله خيرا وأرضينّ به... فبينما العسر إذ دارت مياسير

وفي هذه الحالة يرجح كونها حرفا.

{وَيُكَلِّمُ النّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصّالِحِينَ (٤٦)}

الإعراب:

(الواو) عاطفة (يكلّم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الناس) مفعول به منصوب (في المهد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يكلّم (١)، (الواو) عاطفة (كهلا) معطوف على الحال المحذوفة منصوب (الواو) عاطفة (من الصالحين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من لفظ كلمة-في الآية السابقة-وعلامة الجرّ الياء، وهذه الحال معطوفة على (وجيها).

جملة: «يكلّم الناس..» في محلّ جرّ معطوفة على جملة اسمه المسيح (٢).

{قالَتْ رَبِّ أَنّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قالَ كَذلِكِ اللهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٤٧)}


(١) لا يجوز تعليق الجارّ والمجرور بفعل يكلّم لبعد المعنى.
(٢) في الآية السابقة، أو في محلّ نصب حال من لفظ كلمة لأنها وصفت بالجارّ والمجرور وبالجملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>