للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة: «كفروا» في محلّ نصب نعت ل‍ (قوما).

وجملة: «شهدوا» في محلّ نصب معطوفة على جملة كفروا (١).

وجملة: «جاءهم البيّنات» في محلّ نصب معطوفة على جملة شهدوا (٢).

وجملة: «الله لا يهدي..» لا محلّ لها استئنافيّة.

وجملة: «لا يهدي..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله).

[الفوائد]

٢ - كيف، هي كيف الاستفهامية، وهي اسم مبهم غير متمكن يستفهم به عن حالة الشيء مبنيّ على الفتح. والاستفهام بها على نوعين:

حقيقي: نحو «كيف حالك؟» أو غير حقيقي؛ ويكون لعدة اعتبارات. وهو في هذه الآية للنفي، وقد يكون للتعجب والاستنكار كقوله تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ؟» أما إعرابها فهو كما يلي:

-تقع خبرا عن مبتدأ نحو «كيف أنت»»؟ أو خبرا مقدما لكان نحو «كيف كنت» أو مفعولا ثانيا مقدما ل‍ «ظنّ» وأخواتها نحو «كيف ظننت أخاك» أو مفعولا ثالثا، «أعلم» وأخواتها نحو «كيف أعلمت فرسك»؛ لأن ثاني مفعولي ظنّ وثالث مفعولات أعلم خبر أنّ في الأصل.


(١) يجوز أن تكون الجملة صلة الموصول لحرف مصدريّ مقدّر.. والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ معطوف على المصدر الصريح إيمان.. أي بعد إيمانهم وشهادتهم بأنّ الرسول حقّ.. أمّا عطف جملة شهدوا على جملة كفروا فتقدير ذلك: كيف يهديهم بعد اجتماع الأمرين الكفر والشهادة بصدق الرسول.. هذا وأجاز بعضهم أن تكون الجملة حاليّة بتقدير قد.
(٢) أو الواو حاليّة والجملة حال بتقدير قد.

<<  <  ج: ص:  >  >>