للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَعْمَلْ فِيهِ بِالنَّهَارِ يُفْعَلُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَالَّذِي رَأَيْتَهُ فِي الثَّقْبِ فَهُمُ الزُّنَاةُ والذي رأيته في النهر آكل الرِّبَا وَالشَّيْخُ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السلام، والصبيان حوله أولاد النَّاسِ، وَالَّذِي يُوقِدُ النَّارَ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ، وَالدَّارُ الْأُولَى الَّتِي دَخَلْتَ دَارُ عَامَّةِ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَمَّا هَذِهِ الدَّارُ فَدَارُ الشُّهَدَاءِ وَأَنَا جِبْرِيلُ وَهَذَا مِيكَائِيلُ فَارْفَعْ رَأْسَكَ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا فَوْقِي مِثْلُ السَّحَابِ، قَالَا: ذَاكَ مَنْزِلُكَ. قُلْتُ: دعائي أَدْخُلْ مَنْزِلِي، قَالُوا: إِنَّهُ بَقِيَ لَكَ عُمْرٌ لم تستكمله فلو استكملت أتيت منزلك) رواه البخاري.

١٥-وعن عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الرَّجُلِ وَقَفَ عَلَيْهِ وَقَالَ: (اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل) رواه أبو داود (١) .

[٤-الإيمان بالصور والنفخ فيه]

ويدخل في الإيمان باليوم الآخر الْإِيمَانُ بِالصُّورِ وَالنَّفْخِ فِيهِ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ عز وجل سبب الفزع والصعق والقيام من القبور، والصور هو القرن الذي وكل الله به إسرافيل عليه السلام لينفخ فيه حين يأمره بذلك (٢) . قال تعالى: {ونفخ في


(١) صحيح. صحيح الجامع الصغير ٤٦٣٦.
(٢) جعل المؤلف رحمه الله النفخات ثلاثاً، نفخة الفزع ثم نفخة الصعق ثم نفخة القيام لرب العالمين وذلك في كلامه في الإيمان بالملائكة، وفي كتابه (مائتان سؤال وجواب في العقيدة) ذكر قولاً آخر أنهما نفختان باعتبار نفخة الفزع هي نفسها نفخة الصعق (انظر ص٤٤) . وفي الطحاوية جعل الصعقة الزائدة في موقف القيامة إذا جاء الله لفصل القضاء أي بعد نفخة القيامة (انظر ص٤٠٢، ٤٠٣) ، ومنهم من يجعل الصعقة في الموقف نفخة رابعة. وانظر مجموع الفتاوى ج٤ ص٢٦٠-٢٦١، تفسير ابن كثير ج٤ ص٥٨.

<<  <   >  >>