للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مثال: من عرف عِلم الله الْمُحِيطِ الَّذِي لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ تعبّد بمقتضى ذلك بحراسة أقواله وأفعاله وإراداته عن كل ما يغضب الله إذ كل شيء خفي أم ظهر مكشوف له سبحانه.

[٧-الإلحاد في الأسماء والصفات:]

أ-معناه:

لغة: الْعُدُولُ عَنِ الْقَصْدِ، وَالْمَيْلُ وَالْجَوْرُ وَالِانْحِرَافُ، وَمِنْهُ اللَّحْدُ فِي الْقَبْرِ لِانْحِرَافِهِ إِلَى جِهَةِ الْقِبْلَةِ عن سمة الحفر.

واصطلاحاً: العدول والميل بأسمائه تعالى وصفاته عن معانيها.

[ب-وأقسامه:]

١-إلحاد المشركين المتضمن تنزيل المخلوق منزلة الخالق كتسميتهم أصنامهم آلهة واشتقاقهم أسماء لها من أسماء الله عز وجل، كالعزى من العزيز، ومناة من المنان.

٢-إلحاد المشبهة تشبيه الخالق بالمخلوق، وذلك بتكييف صفاته تعالى وتشبيهها بصفات خلقه.

٣-إِلْحَادُ النُفَاةِ، وَهُمْ قِسْمَانِ: قِسْمٌ أَثْبَتُوا أَلْفَاظَ أسمائه دُونَ مَا تَضَمَّنَتْهُ مِنْ صِفَاتِ الْكَمَالِ، فَقَالُوا: رَحْمَنٌ رَحِيمٌ بِلَا رَحْمَةٍ، عَلِيمٌ بِلَا عِلْمٍ، سميع بلا سمع (١) وقسم صرحوا بنفي الأسماء والمعاني (٢) .

٨-صفات الله العلي:

وهي من ناحية تعلقها بأسماء الله تعالى (٣) تنقسم إلى نوعين:


(١) وهي عقيدة المعتزلة.
(٢) وهي عقيدة الجهمية.
(٣) وقد سبق تقسيمها من ناحية دلالتها في حق الله تعالى وأن منها ما هو صفة ذات، ومنها ما هو صفة فعل. انظر ص:٣١.

<<  <   >  >>