للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦-الرفع والصعود والعروج إليه تبارك وتعالى، فمن ذلك:

أ-رفع عيسى عليه السلام كما في قوله تعالى: {بل رفعه الله إليه} (١) .

ب-صعود الأعمال إليه، كما في قَوْلِهِ: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يرفعه} (٢) .

جـ- صعود الأرواح إليه، كما في حديث البراء الطويل الصحيح، وفيه أن الملائكة تصعد بروح المؤمن حتى السماء السابعة فيقول الله تعالى: (أعيدوه ... ) الحديث (٣) .

د-عروج الملائكة والروح إليه:

قال تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه} (٤) ، وفي حديث الصحيحين (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ وَصَلَاةِ الْفَجْرِ ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بهم ... ) الحديث.

هـ-مِعْرَاجُ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى وَإِلَى حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ كما ثبت في الأحاديث الصحيحة المشهورة. وسيأتي بيان ذلك في الباب الأخير من الكتاب إن شاء الله تعالى.

٧-التَّصْرِيحُ بِنُزُولِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ: (ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فاستجب لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ له) .

٨-تَنَزُّلُ الْمَلَائِكَةِ وَنُزُولُ الْأَمْرِ مِنْ عِنْدِهِ وَتَنْزِيلُ الكتاب من كما في كثير من الآيات.


(١) النساء: ١٥٨.
(٢) فاطر: ١٠.
(٣) صححه الألباني. انظر التعليق على شرح الطحاوية ص٣٨٥، أحكام الجنائز ص١٥٦-١٥٩، ومختصر العلو حديث ٣٦.
(٤) المعارج: ٤.

<<  <   >  >>