للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَ (مَا) : مَنْصُوبَةٌ بِتَعْمَلُونَ.

وَ (بُنْيَانًا) : مَفْعُولٌ بِهِ.

قَالَ تَعَالَى: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى (١٠٢)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَاذَا تَرَى) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ «مَاذَا» اسْمًا وَاحِدًا يُنْصَبُ بِـ «تَرَى» أَيْ: أَيَّ شَيْءٍ تَرَى.

وَ (تَرَى) مِنَ الرَّأْيِ، لَا مِنْ رُؤْيَةِ الْعَيْنِ، وَلَا الْمُتَعَدِّيَةِ إِلَى مَفْعُولَيْنِ؛ بَلْ كَقَوْلِكَ: هُوَ يَرَى رَأْيَ الْخَوَارِجِ؛ فَهُوَ مُتَعَدٍّ إِلَى وَاحِدٍ.

وَقُرِئَ: «تَرَى» بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ؛ وَهُوَ الرَّأْيُ أَيْضًا إِلَّا أَنَّهُ نُقِلَ بِالْهَمْزَةِ فَتَعَدَّى إِلَى اثْنَيْنِ؛ فَـ «مَاذَا» أَحَدُهُمَا، وَالثَّانِي مَحْذُوفٌ؛ أَيْ تُرِينِي.

وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ «مَا» اسْتِفْهَامًا، وَ «ذَا» بِمَعْنَى الَّذِي؛ فَيَكُونُ مُبْتَدَأً وَخَبَرُ أَيْ: أَيُّ شَيْءِ الَّذِي تَرَاهُ، أَوِ الَّذِي تُرِينِيهِ.

قَالَ تَعَالَى: (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (١٠٣)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَلَمَّا) : جَوَابُهَا مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: نَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ، أَوْ ظَهَرَ فَضْلُهَا.

وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ: الْوَاوُ زَائِدَةٌ؛ أَيْ تَلَّهُ، أَوْ نَادَيْنَاهُ.

قَالَ تَعَالَى: (وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (١١٢)) .

وَ (نَبِيًّا) : حَالٌ مِنْ إِسْحَاقَ.

قَالَ تَعَالَى: (وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٢٣) إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (١٢٤)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِذْ قَالَ) : هُوَ ظَرْفٌ لِـ «مُرْسَلِينَ» .

وَقِيلَ: بِإِضْمَارِ أَعْنِي.

قَالَ تَعَالَى: (اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (١٢٦)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>