للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ تَعَالَى: (وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (٢٨)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (قُرْآنًا) : هُوَ حَالٌ مِنَ الْقُرْآنِ مُوَطِّئَةٌ، وَالْحَالُ فِي الْمَعْنَى قَوْلُهُ تَعَالَى: (عَرَبِيًّا) .

وَقِيلَ: انْتَصَبَ بِـ «يَتَذَكَّرُونَ» .

قَالَ تَعَالَى: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٢٩)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَثَلًا رَجُلًا) : «رَجُلًا» : بَدَلٌ مِنْ «مَثَلًا» وَقَدْ ذُكِرَ فِي قَوْلِهِ: (مَثَلًا قَرْيَةً) [النَّحْلِ: ١١٢] فِي النَّحْلِ.

وَ (فِيهِ شُرَكَاءُ) : الْجُمْلَةُ صِفَةٌ لِرَجُلٍ، وَ «فِيهِ» يَتَعَلَّقُ بِـ «مُتَشَاكِسُونَ» وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى جَوَازِ تَقْدِيمِ خَبَرِ الْمُبْتَدَأِ عَلَيْهِ. وَ «مَثَلًا» تَمْيِيزٌ.

قَالَ تَعَالَى: (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (٣٣)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ) : الْمَعْنَى عَلَى الْجَمْعِ، وَقَدْ ذُكِرَ مِثْلُهُ فِي قَوْلِهِ: (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي) [الْبَقَرَةِ: ١٧] .

قَالَ تَعَالَى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (٣٨)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ) : يُقْرَأُ بِالتَّنْوِينِ وَبِالْإِضَافَةِ؛ وَهُوَ ظَاهِرٌ.

قَالَ تَعَالَى: (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (٤٦)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ) : مِثْلُ: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ) [آلِ عِمْرَانَ: ٢٦]

<<  <  ج: ص:  >  >>