للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَمَّا سُلُفًا - بِضَمَّتَيْنِ - فَجَمْعٌ مِثْلُ: أَسَدٌ وَأُسُدٌ أَوْ جَمْعُ سَالِفٍ، مِثْلُ صَابِرٍ وَصُبُرٍ؛ أَوْ جَمْعُ سَلِيفٍ مِثْلُ: رَغِيفٍ وَرُغُفٍ. وَأَمَّا سُلَفًا - بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِ اللَّامِ فَقِيلَ: أُبْدِلَ مِنَ الضَّمَّةِ فَتْحَةٌ تَخْفِيفًا.

وَقِيلَ: هُوَ جَمْعُ سُلْفَةٍ، مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.

قَالَ تَعَالَى: (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (٥٧)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَثَلًا) : هُوَ مَفْعُولٌ ثَانٍ لِضُرِبَ؛ أَيْ جُعِلَ مَثَلًا. وَقِيلَ: هُوَ حَالٌ؛ أَيْ ذُكِرَ مُمَثَّلًا بِهِ. وَ (يَصِدُّونَ) - بِضَمِّ الصَّادِ: يُعْرِضُونَ؛ وَبِكَسْرِهَا لُغَةٌ فِيهِ.

وَقِيلَ: الْكَسْرُ بِمَعْنَى يَضِجُّونَ.

قَالَ تَعَالَى: (وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (٦٠)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ) أَيْ بَدَلًا مِنْكُمْ.

وَقِيلَ: الْمَعْنَى: لَحَوَّلْنَا بَعْضَكُمْ مَلَائِكَةً.

قَالَ تَعَالَى: (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (٦٦)) .

قَوْله تَعَالَى {أَن تأتيهم} هُوَ بدل من السَّاعَة بدل الاشتمال

قَالَ تَعَالَى {يُطَاف عَلَيْهِم بصحاف من ذهب وأكواب}

قَوْلُهُ تَعَالَى: (يُطَافُ) : تَقْدِيرُ الْكَلَامِ: يَدْخُلُونَ فَيُطَافُ، فَحُذِفَ لِفَهْمِ الْمَعْنَى.

قَالَ تَعَالَى: (لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (٧٥)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ) : هِيَ حَالٌ، أَوْ خَبَرٌ ثَانٍ؛ وَكِلَاهُمَا تَوْكِيدٌ.

قَالَ تَعَالَى: (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لْيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (٧٧)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>