للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أَلْقَى حَرَكَةَ الْهَمْزَةِ عَلَى اللَّامِ، وَحَذَفَ هَمْزَةَ الْوَصْلِ قَبْلَ اللَّامِ، فَلَقِيَ التَّنْوِينُ اللَّامَ الْمُتَحَرِّكَةَ، فَأُدْغِمَ فِيهَا؛ كَمَا قَالُوا: لَحْمَرُ.

قَالَ تَعَالَى: (وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (٥١) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (٥٢) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (٥٣) فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى (٥٤)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَثَمُودَ) : هُوَ مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ؛ أَيْ وَأَهْلَكَ ثَمُودَ، وَلَا يَعْمَلُ فِيهِ «مَا أَبْقَى» مِنْ أَجْلِ حَرْفِ النَّفْيِ؛ وَكَذَلِكَ «قَوْمَ نُوحٍ» وَيَجُوزُ أَنْ يَعْطِفَ عَلَى «عَادًا» (وَالْمُؤْتَفِكَةَ) : مَنْصُوبٌ بِـ «أَهْوَى» .

وَ (مَا غَشَّى) : مَفْعُولٌ ثَانٍ.

قَالَ تَعَالَى: (لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (٥٨)) . (كَاشِفَةٌ) : مَصْدَرٌ مِثْلُ الْعَاقِبَةِ وَالْعَافِيَةِ؛ أَيْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَشْفٌ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: لَيْسَ لَهَا كَاشِفٌ، وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ مِثْلَ رَاوِيَةٍ وَعَلَّامَةٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>