للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ تَعَالَى: (وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (٢٤) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٢٥) كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (الْمُنْشَآتُ) : بِفَتْحِ الشِّينِ وَهُوَ الْوَجْهُ. (فِي الْبَحْرِ) : مُتَعَلِّقٌ بِهِ.

وَيُقْرَأُ بِكَسْرِهَا؛ أَيْ تُنْشِئُ الْمَسِيرَ، وَهُوَ مَجَازٌ.

وَ (كَالْأَعْلَامِ) : حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي «الْمُنْشَآتُ» . وَالْهَاءُ فِي «عَلَيْهَا» لِلْأَرْضِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.

قَالَ تَعَالَى: (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (٢٧)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (ذُو الْجَلَالِ) بِالرَّفْعِ وَهُوَ نَعْتٌ لِلْوَجْهِ، وَبِالْجَرِّ نَعْتٌ لِلْمَجْرُورِ.

قَالَ تَعَالَى: (يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (٢٩)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (كُلَّ يَوْمٍ) : هُوَ ظَرْفٌ لِمَا دَلَّ عَلَيْهِ «هُوَ فِي شَأْنٍ» ؛ أَيْ يُقَلِّبُ الْأُمُورَ كُلَّ يَوْمٍ.

قَالَ تَعَالَى: (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ (٣١)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (سَنَفْرُغُ) : الْجُمْهُورُ عَلَى ضَمِّ الرَّاءِ، وَقُرِئَ بِفَتْحِهَا مِنْ أَجْلِ حَرْفِ الْحَلْقِ، وَمَاضِيهِ فَرَغَ بِفَتْحِ الرَّاءِ.

وَقَدْ سُمِعَ فِيهِ فَرِغَ بِكَسْرِ الرَّاءِ، فَتُفْتَحُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ مِثْلُ نَصِبَ يَنْصَبُ.

قَالَ تَعَالَى: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (٣٣)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>