للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ تَعَالَى: (وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (٤) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (٥)) .

(شَطَطًا) : نَعْتٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ؛ أَيْ قَوْلًا شَطَطًا؛ وَكَذَلِكَ «كَذِبًا» أَيْ قَوْلًا كَذِبًا.

وَيُقْرَأُ تَقَوَّلَ: بِالتَّشْدِيدِ، فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ «كَذِبًا» مَفْعُولًا وَنَعْتًا.

قَالَ تَعَالَى: (وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (٩) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (١٠)) .

(رَصَدًا) : أَيْ مَرْصَدًا، أَوْ ذَا إِرْصَادٍ. وَ (أَشَرٌّ) : فَاعِلُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ؛ أَيْ أُرِيدَ شَرٌّ.

قَالَ تَعَالَى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (١١) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (١٢)) .

وَ (قِدَدًا) : جَمْعُ قِدَّةٍ، مِثْلُ عِدَّةٍ وَعَدَدٍ. وَ (هَرَبًا) : مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ.

قَالَ تَعَالَى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (١٦)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا) : أَنْ مُخَفَّفَةٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ، وَ «لَوْ» عِوَضٌ، كَالسِّينِ وَسَوْفَ، وَقِيلَ: «لَوْ» بِمَعْنَى إِنْ، وَإِنْ بِمَعْنَى اللَّامِ، وَلَيْسَتْ لَازِمَةً؛ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ) [الْأَحْزَابِ: ٦٠] . وَقَالَ تَعَالَى فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: (وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا) [الْمَائِدَةِ: ٧٣] ذَكَرَهُ ابْنُ فَضَّالٍ فِي الْبُرْهَانِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>