للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ تَعَالَى: (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا (١٧) السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا (١٨)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَوْمًا) : هُوَ مَفْعُولُ «تَتَّقُونَ» أَيْ تَتَّقُونَ عَذَابَ يَوْمٍ.

وَقِيلَ: هُوَ مَفْعُولُ «كَفَرْتُمْ» أَيْ بِيَوْمٍ. وَ (يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ) : نَعْتُ الْيَوْمِ، وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ، أَيْ فِيهِ.

وَ (مُنْفَطِرٌ) بِغَيْرِ تَاءٍ عَلَى النَّسَبِ، أَيْ ذَاتُ انْفِطَارٍ. وَقِيلَ: ذُكِرَ حَمْلًا عَلَى مَعْنَى السَّقْفِ. وَقِيلَ: السَّمَاءُ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ.

قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٠)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ) : بِالْجَرِّ حَمْلًا عَلَى «ثُلُثَيِ» وَبِالنَّصْبِ حَمْلًا عَلَى «أَدْنَى» . (وَطَائِفَةٌ) : مَعْطُوفٌ عَلَى ضَمِيرِ الْفَاعِلِ، وَجَرَى الْفَصْلُ مَجْرَى التَّوْكِيدِ.

قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْ سَيَكُونُ) : أَنْ مُخَفَّفَةٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ، وَالسِّينُ عِوَضٌ مِنْ تَخْفِيفِهَا وَحُذِفَ اسْمُهَا. وَ (يَبْتَغُونَ) : حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي «يَضْرِبُونَ» .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (هُوَ خَيْرًا) : هُوَ فَصْلٌ، أَوْ بَدَلٌ، أَوْ تَوْكِيدٌ، وَ «خَيْرًا» : الْمَفْعُولُ الثَّانِي.

<<  <  ج: ص:  >  >>