للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَ (رَبِّ السَّمَاوَاتِ) بِالرَّفْعِ عَلَى الِابْتِدَاءِ، وَفِي خَبَرِهِ وَجْهَانِ:

أَحَدُهُمَا: «الرَّحْمَنُ» فَيَكُونُ مَا بَعْدَهُ خَبَرًا آخَرَ، أَوْ مُسْتَأْنَفًا.

وَالثَّانِي: «الرَّحْمَنُ» نَعْتٌ، وَ «لَا يَمْلِكُونَ» : الْخَبَرُ.

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ «رَبُّ» خَبِّرَ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ؛ أَيْ هُوَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ، وَ «الرَّحْمَنُ» وَمَا بَعْدَهُ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ. وَيُقْرَأُ «رَبِّ» وَ «الرَّحْمَنِ» بِالْجَرِّ بَدَلًا مِنْ «رَبِّكَ» .

قَالَ تَعَالَى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ. . .)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَوْمَ يَقُومُ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا لِـ «لَا يَمْلِكُونَ» وَلِـ «خِطَابًا» ، وَ «لَا يَتَكَلَّمُونَ» . وَ «صَفًّا» : حَالٌ.

قَالَ تَعَالَى: (إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ. . . (٤٠)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَوْمَ يَنْظُرُ) : أَيْ عَذَابَ يَوْمٍ، فَهُوَ بَدَلٌ.

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِقَرِيبٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>