للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سُورَةُ النَّازِعَاتِ.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.

قَالَ تَعَالَى: (وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (١) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (٢) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (٣) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (٤) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (٥) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (٧))

(غَرْقًا) : مَصْدَرٌ عَلَى الْمَعْنَى؛ لِأَنَّ النَّازِعَ الْمُغْرِقُ فِي نَزْعِ السَّهْمِ، أَوْ فِي جَذْبِ الرُّوحِ، وَهُوَ مَصْدَرٌ مَحْذُوفُ الزِّيَادَةِ؛ أَيْ إِغْرَاقًا. وَ (أَمْرًا) : مَفْعُولٌ. وَقِيلَ: حَالٌ؛ أَيْ يُدَبِّرْنَ مَأْمُورَاتٍ. وَ (يَوْمَ تَرْجُفُ) : مَفْعُولٌ؛ أَيِ اذْكُرْ.

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا لِمَا دَلَّ عَلَيْهِ وَاجِفَةٌ أَوْ خَاشِعَةٌ؛ أَيْ يَوْمَ تَجِفُ.

وَ (تَتْبَعُهَا) : مُسْتَأْنَفٌ، أَوْ حَالٌ مِنَ الرَّاجِفَةِ.

قَالَ تَعَالَى: (يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (١٠)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَقُولُونَ) : أَيْ يَقُولُ أَصْحَابُ الْقُلُوبِ وَالْأَبْصَارِ.

قَالَ تَعَالَى: (اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (١٧)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (اذْهَبْ) أَيْ قَالَ: اذْهَبْ.

وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: أَنِ اذْهَبْ، فَحَذَفَ أَنْ.

قَالَ تَعَالَى: (فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (١٨)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِلَى أَنْ تَزَكَّى) : لَمَّا كَانَ الْمَعْنَى أَدْعُوكَ جَاءَ بِإِلَى.

قَالَ تَعَالَى: (فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (٢٥) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (٢٦)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (نَكَالَ الْآخِرَةِ) : فِي نَصْبِهِ وَجْهَانِ؛ أَحَدُهُمَا: هُوَ مَفْعُولٌ لَهُ. وَالثَّانِي: هُوَ مَصْدَرٌ؛ لِأَنَّ أَخْذَهُ وَنَكَّلَ بِهِ هُنَا بِمَعْنًى.

<<  <  ج: ص:  >  >>