للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ تَعَالَى: (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ) (٧٨) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَأَصْبَحُوا) : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ التَّامَّةَ، وَيَكُونُ «جَاثِمِينَ» حَالًا، وَأَنْ تَكُونَ النَّاقِصَةَ، وَجَاثِمِينَ الْخَبَرَ، وَفِي دَارِهِمْ مُتَعَلِّقٌ بِـ «جَاثِمَيْنِ» .

قَالَ تَعَالَى: (ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ) (٨١) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلُوطًا) : أَيْ: وَأَرْسَلْنَا لُوطًا، أَوْ: وَاذْكُرْ لُوطًا. وَ (إِذْ) : عَلَى التَّقْدِيرِ الْأَوَّلِ ظَرْفٌ، وَعَلَى الثَّانِي يَكُونُ ظَرْفًا لِمَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: وَاذْكُرْ رِسَالَةَ لُوطٍ إِذْ. (مَا سَبَقَكُمْ بِهَا) : فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ الْفَاحِشَةِ، أَوْ مِنَ الْفَاعِلِ فِي «أَتَأْتُونَ» تَقْدِيرُهُ: مُبْتَدِئِينَ. (أَئِنَّكُمْ) : يُقْرَأُ بِهَمْزَتَيْنِ عَلَى الِاسْتِفْهَامِ، وَيَجُوزُ تَخْفِيفُ الثَّانِيَةِ، وَتَلْيِينُهَا، وَهُوَ جَعْلُهَا بَيْنَ

الْيَاءِ وَالْأَلِفِ. وَيُقْرَأُ بِهَمْزَةٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الْخَبَرِ. (شَهْوَةً) : مَفْعُولٌ مِنْ أَجْلِهِ أَوْ مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ. (مِنْ دُونِ النِّسَاءِ) : صِفَةٌ لِرِجَالٍ؛ أَيْ: مُنْفَرِدِينَ عَنِ النِّسَاءِ. (بَلْ أَنْتُمْ) : بَلْ هُنَا لِلْخُرُوجِ مِنْ قِصَّةٍ إِلَى قِصَّةٍ. وَقِيلَ: هُوَ إِضْرَابٌ عَنْ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: مَا عَدَلْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ مُسْرِفُونَ.

قَالَ تَعَالَى: (وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) (٨٢) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ) : يُقْرَأُ بِالنَّصْبِ وَالرَّفْعِ. وَقَدْ ذُكِرَ فِي آلِ عِمْرَانَ وَفِي الْأَنْعَامِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>