للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْلُهُ تَعَالَى: (آمِنًا) : مَفْعُولٌ ثَانٍ، وَ «الْبَلَدَ» وَصْفُ الْمَفْعُولِ الْأَوَّلِ.

وَ (اجْنُبْنِي) : يُقَالُ: جَنَبْتُهُ وَأَجْنَبْتُهُ وَجَنَّبْتُهُ.

وَقَدْ قُرِئَ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ النُّونِ.

(أَنْ نَعْبُدَ) : أَيْ عَنْ أَنْ نَعْبُدَ، وَقَدْ ذُكِرَ الْخِلَافُ فِي مَوْضِعِهِ مِنَ الْإِعْرَابِ مِرَارًا.

قَالَ تَعَالَى: (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣٦)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَمَنْ عَصَانِي) : شَرْطٌ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ، وَجَوَابُ الشَّرْطِ: «فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ ; أَيْ لَهُ، وَقَدْ ذُكِرَ مِثْلُهُ فِي يُوسُفَ.

قَالَ تَعَالَى: (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (٣٧)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ ذُرِّيَّتِي) : الْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ ; أَيْ ذَرِّيَّةً مِنْ ذُرِّيَّتِي، وَيُخَرَّجُ عَلَى قَوْلِ الْأَخْفَشِ أَنْ تَكُونَ «مِنْ» زَائِدَةً.

(عِنْدَ بَيْتِكَ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِـ «وَادٍ» وَأَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنْهُ. (لِيُقِيمُوا) : اللَّامُ مُتَعَلِّقَةٌ بِأَسْكَنْتُ. وَ (تَهْوِي) : مَفْعُولٌ ثَانٍ لِاجْعَلْ.

وَيُقْرَأُ بِكَسْرِ الْوَاوِ، وَمَاضِيهِ هَوِيَ وَمَصْدَرُهُ الْهَوَى. وَيُقْرَأُ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَبِالْأَلِفِ بَعْدَهَا، وَمَاضِيهِ هَوِيَ يَهْوَى هَوًى، وَالْمَعْنَيَانِ مُتَقَارِبَانِ، إِلَّا أَنَّ هَوَى يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَهَوِيَ يَتَعَدَّى بِإِلَى، إِلَّا أَنَّ الْقِرَاءَةَ الثَّانِيَةَ عُدِّيَتْ بِإِلَى حَمْلًا عَلَى تَمِيلُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>