للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ تَعَالَى: (قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (٩٥)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَمْشُونَ) : صِفَةٌ لِلْمَلَائِكَةِ.

وَ (مُطْمَئِنِّينَ) : حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ الْفَاعِلِ.

قَالَ تَعَالَى: (وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا (٩٧)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (عَلَى وُجُوهِهِمْ) : حَالٌ. «وَعُمْيًا» حَالٌ أُخْرَى ; إِمَّا بَدَلٌ مِنَ الْأُولَى، وَإِمَّا حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي الْجَارِّ. (مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مُقَدَّرَةً. (كُلَّمَا خَبَتْ. . .) : الْجُمْلَةُ إِلَى آخَرِ الْآيَةِ حَالٌ مِنْ جَهَنَّمَ، وَالْعَامِلُ فِيهَا مَعْنَى الْمَأْوَى. وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مُسْتَأْنَفَةً.

قَالَ تَعَالَى: (ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (٩٨)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (ذَلِكَ) : مُبْتَدَأٌ. وَ «جَزَاؤُهُمْ» خَبَرُهُ، وَ «بِأَنَّهُمْ» يَتَعَلَّقُ بِجَزَاءٍ. وَقِيلَ: «ذَلِكَ» خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ; أَيِ الْأَمْرُ ذَلِكَ. وَ «جَزَاؤُهُمْ» مُبْتَدَأٌ، وَبِأَنَّهُمُ الْخَبَرُ.

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ «جَزَاؤُهُمْ» بَدَلًا أَوْ بَيَانًا، وَ «بِأَنَّهُمْ» خَبَرُ ذَلِكَ.

قَالَ تَعَالَى: (قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا (١٠٠)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَوْ أَنْتُمْ) : فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بِأَنَّهُ فَاعِلٌ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ ; وَلَيْسَ بِمُبْتَدَأٍ ; لِأَنَّ «لَوْ» تَقْتَضِي الْفِعْلَ كَمَا تَقْتَضِيهِ «إِنْ» الشَّرْطِيَّةُ، وَالتَّقْدِيرُ: لَوْ تَمْلِكُونَ، فَلَمَّا حُذِفَ

<<  <  ج: ص:  >  >>