للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَ «عَجَبًا» خَبَرُ كَانَ. وَ (مِنْ آيَاتِنَا) : حَالٌ مِنْهُ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَا خَبَرَيْنِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ «عَجَبًا» حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي الْجَارِّ.

قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِذْ) : ظَرْفٌ لِـ «عَجَبًا» . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: اذْكُرْ إِذْ.

قَالَ تَعَالَى: (فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (١١)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (سِنِينَ) : ظَرْفٌ لِضَرَبْنَا، وَهُوَ بِمَعْنَى أَنَمْنَاهُمْ.

وَ (عَدَدًا) : صِفَةٌ لِسِنِينَ ; أَيْ مَعْدُودَةً ; أَوْ ذَوَاتِ عَدَدٍ. وَقِيلَ: مَصْدَرٌ ; أَيْ تُعَدُّ عَدَدًا.

قَالَ تَعَالَى: (ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (١٢))

قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَيُّ الْحِزْبَيْنِ) : مُبْتَدَأٌ. وَ «أَحْصَى» الْخَبَرُ، وَمَوْضِعُ الْجُمْلَةِ نَصْبٌ بِنَعْلَمَ، وَفِي «أَحْصَى» وَجْهَانِ ; أَحَدُهُمَا: هُوَ فِعْلٌ مَاضٍ، وَ «أَمَدًا» مَفْعُولُهُ، وَلِمَا لَبِثُوا: نَعْتٌ لَهُ قُدِّمَ عَلَيْهِ فَصَارَ حَالًا، أَوْ مَفْعُولًا لَهُ ; أَيْ لِأَجْلِ لُبْثِهِمْ. وَقِيلَ: اللَّامُ زَائِدَةٌ، وَمَا بِمَعْنَى الَّذِي، وَ «أَمَدًا» مَفْعُولُ لَبِثُوا، وَهُوَ خَطَأٌ. وَإِنَّمَا الْوَجْهُ أَنْ يَكُونَ تَمْيِيزًا ; وَالتَّقْدِيرُ: لِمَا لَبِثُوهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: هُوَ اسْمٌ، وَ «أَمَدًا» مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ دَلَّ عَلَيْهِ الِاسْمُ ; وَجَاءَ «أَحْصَى» عَلَى حَذْفِ الزِّيَادَةِ، كَمَا جَاءَ: هُوَ أَعْطَى لِلْمَالِ، وَأَوْلَى بِالْخَيْرِ.

قَالَ تَعَالَى: (وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (١٤)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى (شَطَطًا) : مَفْعُولٌ بِهِ، أَوْ يَكُونُ التَّقْدِيرُ: قَوْلًا شَطَطًا.

قَالَ تَعَالَى: (هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (١٥)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (هَؤُلَاءِ) : مُبْتَدَأٌ، وَ (قَوْمُنَا) عَطْفُ بَيَانٍ، وَ «اتَّخَذُوا» : الْخَبَرُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>